" فناجاه طويلا، وأبو بكر وعمر ينظران والناس، قال ثم انصرف إلينا فقال الناس: قد طالت مناجاتك اليوم يا رسول الله، فقال: ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه " (1) أوردنا هذه الروايات من مصادر أخرى - أيضا - في باب ذكر حاملي علوم الرسول (ص) من هذا الكتاب، وفي باب مصادر الشريعة الاسلامية لدى مدرسة أهل البيت.
مقارنة بين حديث أم المؤمنين عائشة وحديث الإمام علي تفردت أم المؤمنين عائشة برواية ما أخبرت به عن خبر آخر ساعات حياة الرسول الأكرم (ص) أنه طلب طستا ليبول فانخنث ومات بين حاقنتها وذاقنتها، وأمثال هذه الألفاظ أضف إليه حديثها وحديث غيرها:
أن رسول الله (ص) عندما تلقى أول وحي هبط به جبرائيل من الله بآيات سورة إقرأ شك في جبرائيل أنه شيطان يريد أن يتلعب به وشك في الآيات الكريمة أنها من قبيل سجع الكهان حتى طمأنه الرجل النصراني ورقة بن نوفل أنه نبي أوحي إليه كموسى بن عمران فاطمأن وأدرك أنه نبي، إلى أحاديث أخرى لهذه المدرسة عن سيرة رسول الله (ص) ان تلكم الأحاديث كما ذكرنا في البحوث التمهيدية كونت رؤية خاصة عن رسول الله (ص) لمن يعتقد بها تنزل مقام أفضل الرسل عن مستوى الانسان العادي ولهذا حق للرجل ذي المعرفة السعودي أن يقول " محمد رجالا مثلي مات ".
اما في حديث الإمام علي عن بدء نزول الوحي وهو الشاهد الوحيد الذي كان عندئذ مع الرسول في غار حراء: أنه سمع رنة حينئذ وأن الرسول (ص) أخبره أن الرنة من الشيطان لأنه أيس من عبادته.
وفي حديثه أيضا: ان الله قرن برسول الله (ص) منذ أن كان فطيما أعظم ملك من ملائكته يسلك به طريق المكارم ومحاسن أخلاق العالم ليله ونهاره.
وفي حديثه عن وفاة رسول الله (ص) أنه أدناه إليه وأخذ يناجيه ويسر إليه