وفي رواية:
فإذا هلكوا ماجت الأرض بأهلها.
وفي رواية قال عن عددهم انهم اثنا عشر عدة نقباء بني إسرائيل.
ولا تصدق هذه الروايات على غير الأئمة الاثني عشر من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله الذي طال عمر آخرهم وبعدهم يكون فناء الدنيا وبما ان علماء مدرسة الخلافة لم يرتضوا أئمة أهل البيت حاروا في تفسير هذه الروايات الصحيحة ولم يستطيعوا تأويلها بما يرضون به أنفسهم.
اتجاه السلطة الحاكمة زهاء ثلاثة عشر قرنا اقتصرنا في ما أوردنا من الأدلة على امامة أئمة أهل البيت الاثني عشر عليهم السلام في ما سبق بما ورد في أوثق مصادر الدراسات الاسلامية بمدرسة الخلفاء وبالإضافة إلى ذلك قد ورد في مصادر الدراسات الاسلامية بمدرسة أهل البيت النصوص الكثيرة المتواترة الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وآله في النص على امامة الأئمة الاثني عشر عليهم السلام بأسمائهم وصفاتهم ومشخصاتهم.
ويقول اتباع مدرسة أهل البيت (ع) ينبغي ان لا يغرب عن بالنا ان صحة خلافة الخلفاء أمويين وعباسيين وعثمانيين وغيرهم من الخلفاء ومن تبعهم من الامراء والولاة والقضاة وأئمة الجمعة والجماعة في البلاد الاسلامية زهاء ثلاثة عشر قرنا كانت متوقفة على كتمان ما ورد في امامة الإمام علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام.
فإنه مثلا في زمن الخلفية هارون الرشيد أصبح أبو يوسف قاضي قضاة المسلمين بتعيين الخليفة هارون الرشيد ومشروعية منصبه متوقفة على صحة خلافة هارون الرشيد وصحة خلافة الرشيد متوقفة على عدم وجود نص على امامة الأئمة الاثني عشر وكذلك الامر بالنسبة إلى وزارة البرامكة فإنهم أصبحوا وزراء لخليفة المسلمين بسبب صحة خلافة هارون وكذلك جميع امراء جيوش المسلمين في عصره أصبحوا امراء لجيوش المسلمين بتعيين خليفة المسلمين هارون الرشيد وكذلك شأن ولاة الخليفة على البلاد فان أمير صنعاء وأمير مكة وأمير المدينة والكوفة والشام والإسكندرية والري وخراسان وسائر البلاد الاسلامية في جميع الأقاليم وكذلك أئمة