فقال: - زدني.
فقال: - عشرا ومائة سنة.
فقال: - زدني.
فقال: - عشرين ومائة سنة.
فقال: - لك.
وأنبهتموني، فلو تركتموني لعلمت ما مدة هذه الأمة... " (1).
دراسة خبر مناجاة كسرى والرسول (ص) أ - دراسة رواة الخبر:
روى سيف أسطورة مناجاة كسرى والرسول (ص) عند الله عن مختلقاته من الرواة الآتية أسماؤهم:
1 - محمد وقد تخيله محمد بن عبد الله بن سواد بن نويرة.
2 - المهلب وهو عنده المهلب بن عقبة الأسدي.
3 - عمرو وقد اختلق سيف راويين باسم عمرو، تخيل أحدهما عمرو بن ريان والآخر عمرو بن رفيل، وبينا اختلاقه هذه الأسماء في الجزء الأول من " عبد الله بن سبأ " و " خمسون ومائة صحابي مختلق ".
ب - دراسة متن الخبر:
درسنا متن الخبر في أول الجزء الأول من " خمسون ومائة صحابي مختلق " و بينا زيفه ولا حاجة لإعادة البحث في هذه العجالة.
ماذا استهدف الزنديق من وضع هذين الخبرين:
إن الأسود الذي ادعى النبوة كان يخبر قيسا بكل ما ينويه مرة بعد أخرى ويقول " قال الملك! " وكان الملك الذي يخبره هو الشيطان! وظهرت من الأسود مدعي النبوة معجزة باهرة حين خط خطا أوقف وراءه مائة جزور بين بقرة وبعير وقام من دونها ونحرها جميعا غير محبسة ولا معقلة ما يقتحم الخط منها شئ، ثم خلاها فجالت إلى أن زهقت، وإن الراوي استعظم هذا الامر!
وقال في الخبر الثاني إن كسرى رأى في المنام أنه اجتمع مع الله ورسوله في مؤتمر ثلاثي... الحديث.