فكلم موسى الرب قائلا. 16 ليوكل الرب اله 17 - أرواح جميع البشر رجلا على الجماعة 17 يخرج أمامهم ويدخل أمامهم ويخرجهم 18 - ويدخلهم لكيلا تكون جماعة الرب كالغنم التي لا راعي لها. 18 فقال الرب لموسى 19 - خذ يشوع بن نون رجلا فيه روح وضع يدك عليه 19 وأوقفه قدام ألعازار الكاهن 20 - وقدام كل الجماعة وأوصه أمام أعينهم. 20 واجعل من هيبتك عليه لكي يسمع له كل 21 - جماعة بني إسرائيل. 21 فيقف أمام ألعازار الكاهن به فيسأل له بقضاء الاوريم أمام الرب.
حسب قوله يخرجون وحسب قوله يدخلون هو وكل بني إسرائيل معه كل 22 - الجماعة. 22 ففعل موسى كما أمره الرب. أخذ يشوع وأوقفه قدام ألعازار الكاهن 23 - وقدام كل الجماعة 23 ووضع يديه عليه وأوصاه كما تكلم الرب عن يد موسى وورد خبر قيامه بأمر بني إسرائيل وحروبه في ثلاثة وعشرين اصحاحا من سفر يوشع بن نون.
وجه الشبه بين وصي خاتم الأنبياء ووصي موسى عليهم السلام أن يوشع بن نون كان مع موسى في جبل سينا ولم يعبد العجل. وأمر الله نبيه موسى أن يعينه وصيا من بعده لئلا تكون جماعة الرب كالغنم بلا راعي.
وكان الإمام علي مع النبي في غار حراء ولم يعبد صنما قط وأمر الله نبيه في رجوعه من حجة الوداع ان يعينه أمام الحجيج قائدا للأمة من بعده، ولا يترك أمته هملا، وقد صدع بذلك رسول الله (ص) في غدير خم وعينه وليا للعهد من بعده كما سنذكره في ما يأتي، وصدق رسول الله (ص) حيث قال:
ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل... " وقد أوردنا مصادره في أول الجزء الثاني من " خمسون ومائة صحابي مختلق ".
ثانيا: في القرآن الكريم ومصادر الدراسات الاسلامية:
في القرآن الكريم، عرب يوشع ب (اليسع) في سورة الأنعام، الآية: 86 و سورة ص، الآية: 48.
وفي تاريخ اليعقوبي:
" وكان موسى لما حضرته وفاته امره الله عز وجل أن يدخل يوشع بن نون إلى قبة الزمان فيقدس عليه ويضع يده على جسده لتتحول فيه بركته ويوصيه أن يقوم بعده