اني أدين بما دان الوصي به * يوم النخيلة من قتال المحلينا (1) وقوله أيضا:
والله من عليهم بمحمد * وهداهم وكسا الجنوب وأطعما ثم انبروا لوصيه ووليه * بالمنكرات فجرعوه العلقما (2) حديث عائشة يدل على أن عليا كان وصي الرسول ومما يدل على أن الامام عليا كان مشهورا بين الصحابة بأنه وصي رسول الله (ص) مضافا إلى ما أوردناه، رواية أم المؤمنين عائشة كما في صحيح مسلم، قال:
ذكروا عند عائشة أن عليا كان وصيا فقالت متى أوصى إليه فقد كنت مسندته إلى صدري أو قالت حجري فدعا بالطست فلقد انخنث في حجري وما شعرت أنه قد مات فمتى أوصى إليه (3).
كانت أم المؤمنين عائشة بحاجة إلى استنفار الناس للحرب ضد الإمام علي والتي سميت في التاريخ باسم حرب الجمل ومن ثم نرى أن هذه المذاكرة لم تجر عفوا وإنما كانت شبيهة بالاحتجاج عليها في ما اشتهر للامام بأنه وصي النبي وكان هذا الموقف منها متناسبا مع هذا الواقع التاريخي وكذلك متناسبا مع مواقفها الأخرى مع الإمام علي فقد روى ابن سعد عن عائشة في خبر مرض رسول الله (ص) انها قالت:
" فخرج بين رجلين تخط رجلاه في الأرض بين ابن عباس تعني الفضل، وبين رجل آخر، قال: عبيد الله: فأخبرت ابن عباس بما قالت قال: فهل تدري من الرجل الاخر الذي لم تسم عائشة، قال: قلت: لا! قال ابن عباس: هو