علي! ان عائشة لا تطيب له نفسا بخير " (1) وفي مسند أحمد، (ج 6 / 113):
جاء رجل فوقع في علي وفي عمار عند عائشة فقالت: اما علي فلست قائلة لك فيه شيئا وأما عمار فإني سمعت رسول الله (ص) يقول فيه: " لا يخير بين أمرين الا اختار أرشدهما " هكذا كانت أم المؤمنين تدفع عن عمار الوقيعة وتسكت عمن ينال من الإمام علي حديث ثالث في صحيحي البخاري ومسلم وغيرهما واللفظ لمسلم:
عن عائشة ان رسول الله (ص) بعث رجلا على سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم ب (قل هو الله أحد) فلما رجعوا ذكر ذلك لرسول الله (ص) فقال سلوه لأي شئ يصنع ذلك، فسألوه، فقال: لأنها صفة الرحمن، فأنا أحب أن أقرأ بها، فقال رسول الله (ص): أخبروه أن الله يحبه (2) يا ترى من يكون هذا الرجل الذي يحبه الله ولم تر عائشة ان تذكر اسمه، انه لو كان والدها الخليفة أبا بكر أو الخليفة عمر أو غيرهما من ذوي عصبتها مثل ابن عمها طلحة ونظرائهم لذكرت اسمه ومهما بحثنا في مصادر مدرسة الخلفاء لم نجد اسمه فاضطررنا إلى مراجعة مصادر مدرسة أهل البيت فوجدنا الخبر في تفسير سورة الاخلاص من تفسير مجمع البيان وتفسير البرهان، وباب معنى، قل هو الله أحد، من كتاب التوحيد للشيخ أبي جعفر محمد بن علي الصدوق (ت: 381 ه) واللفظ للأخير:
عن الصحابي عمران بن حصين ان النبي (ص) بعث سرية واستعمل عليها عليا (ع) فلما رجعوا سألهم، فقالوا كل خير، غير أنه قرأ بنا في كل صلاة ب " قل هو الله أحد " فقال: لم فعلت هذا؟
فقال: لحبي ل " قل هو الله أحد " فقال النبي (ص): ما أحببتها حتى احببك