مثل ما ورد في رواية بريدة في خبر الشكوى ان الرسول صلى الله عليه وآله قال له: " لا تقع في علي فإنه مني و... " (1).
ورواية عمران بن حصين: " ان عليا مني... " (2).
في كل هذه الروايات قصد الرسول (ص) أن عليا والأئمة (ع) من ولده، من رسول الله صلى الله عليه وآله في حمل أعباء التبليغ إلى المكلفين مباشرة وظيفتهم من نوع وظيفته، وعلى هذا فهم منه وهو منهم، يشتركون في التبليغ ويختلفون في أنه يأخذ الاحكام التي يبلغها من الله عن طريق الوحي، وهم يأخذونها عن طريق رسول الله صلى الله عليه وآله فهم مبلغون عن رسول الله إلى الأمة وقد أعدهم الله ورسوله لحمل أعباء التبليغ وذلك بما عصمهم الله من الرجس وطهرهم تطهيرا كما أخبر سبحانه عن ذلك في آية التطهير، وبما أفاض الرسول على الإمام علي خاصة مما أوحى الله إليه ثم ورث الأئمة من أبيهم الإمام علي ذلك واحدا بعد الاخر كما نصت على ذلك الروايات الآتية.
حامل علوم الرسول صلى الله عليه وآله في تفسير الرازي وكنز العمال قال علي:
" علمني رسول الله صلى الله عليه وآله الف باب من العلم وتشعب لي من كل باب الف باب " (3).
وفي تفسير الطبري وطبقات ابن سعد وتهذيب التهذيب وكنز العمال وفتح الباري واللفظ للأخير:
عن أبي الطفيل قال: شهدت عليا وهو يخطب وهو يقول: سلوني فوالله لا تسألوني عن شئ يكون إلى يوم القيامة الا حدثتكم به، وسلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية الا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل... " (4).
ومن هنا قال في حقه رسول الله صلى الله عليه وآله كما رواه جابر بن عبد الله