المتعارضين من أم المؤمنين عائشة، وسببه اختلاف موقفها من الإمام علي، وبيانه:
موقفان مختلفان تجاه الإمام علي بعد وفاة أبي بكر بويع الخليفة أبو بكر وبقي علي ومعه جميع بني هاشم ستة أشهر حسب رواية أم المؤمنين عائشة لم يبايعوه حتى توفيت فاطمة (1) ثم بقي الإمام علي بعيدا عن الساحة حتى أخريات خلافة عثمان حيث قادت أم المؤمنين عائشة (2) المعارضين من طلحة والزبير وغيرهما ضد الخليفة أملا منها بأن يلي بعد عثمان ابن عمها طلحة ولما قتل عثمان وبايع المسلمون عليا أقامت ضده حرب الجمل، وانكسرت فيها وأرجعها الإمام علي إلى المدينة وبقيت حانقة عليه حتى استشهد، ومر بنا تظاهرها بالسرور من مقتله، ثم ولي الحكم معاوية وجمع بينهما الموقف الواحد من الامام ثم فترت العلاقة بينهما على أثر قتل معاوية لحجر بن عدي، ولما أراد معاوية أن يأخذ البيعة ليزيد، كان شقيقها عبد الرحمن بن أبي بكر من أشد المعارضين لبيعة يزيد، خطب مروان في مسجد الرسول (ص) وكان واليا على الحجاز من قبل معاوية، فقال:
إن أمير المؤمنين قد اختار لكم، فلم يأل، وقد استخلف لابنه يزيد بعده، فقام عبد الرحمن بن أبي بكر، فقال كذبت والله يا مروان! وكذب معاوية ما الخيار أردتما لامة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقلية كلما مات هرقل قام هرقل، فقال مروان: هذا الذي أنزل الله فيه والذي قال لوالديه " أف لكما " الآية، فسمعت عائشة مقالته من وراء الحجاب، فقامت من وراء الحجاب، وقالت: يا مروان! يا مروان! فأنصت الناس، وأقبل مروان بوجهه، فقالت أنت القائل لعبد الرحمن أنه نزل فيه القرآن، كذبت والله ما هو به، ولكنه فلان بن فلان، ولكنك فضض من لعنة الله.
وفي رواية، فقالت: كذب والله ما هو به، ولكن رسول الله (ص) لعن أبا