و عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ولم يخف ذلك على أم المؤمنين عائشة، فأقامت على بني أمية عامة حربا شعواء من الدعاية القوية ضدهم بدأتها بنشر ما سمعتها من النبي (ص) في شأن مروان وأبيه الحكم وقابلت سياسة معاوية خاصة والتي كانت ترمي إلى طمس فضائل بني هاشم عامة وبيت الامام خاصة، لمقام الحسنين عند المسلمين وهو يريد أن يورث الخلافة في عقبه وبلغ الامر به أن أمر بلعن الإمام علي على منابر المسلمين، عندئذ قابلت أم المؤمنين عائشة هذه السياسة مقابلة قوية و أخذت في هذا الدور تنشر فضائل الإمام علي وشبليه الحسن والحسين سبطي رسول الله (ص) وزوجته فاطمة ابنة رسول الله (ص) ومن ثم روي عنها في فضائلهم بعض ما كانت سمعته من رسول الله (ص) وما شاهدتها ومن جملتها الحديثين الأنفين المتعارضين مع أحاديثها الأخرى في وفاة الرسول (ص).
(٢٤٢)