رسول الله (ص)، وكذلك كان الامر إلى زمان الخليفة عمر حيث كان يقال له: خليفة خليفة رسول الله، ثم قيل له: أمير المؤمنين، وبقي الامر كذلك إلى عصر العباسيين وعلى عهدهم كانوا يصفونهم بخليفة الله إلى جنب تسميتهم بأمير المؤمنين وفي عصر العثمانين سموا الحاكم الاسلامي الاعلى بالخليفة وبقيت هذه التسمية متداولة بين المسلمين حتى اليوم.
إذا فان لفظ الخليفة من مصطلحات المسلمين وليست مصطلحا شرعيا وكذلك أمير المؤمنين.
خامسا: الامام الامام في اللغة: من يأتم به الناس، وبهذا المعنى ورد في القرآن الكريم غير أنه قيد الإمامة بشروط ذكرها في قوله تعالى لإبراهيم: " انا جعلناك للناس إماما " وقوله " لا ينال عهدي الظالمين ".
إذا فالامامة جعل من الله وعهد لا يناله من اتصف بالظلم سواء أكان ظالما لنفسه أو لغيره وبذلك أصبح " الامام " مصطلحا شرعيا وتسمية اسلامية.
سادسا: الامر وأولوا الامر ان الامر استعمل في لغة العرب وعرف المسلمين والنصوص الاسلامية بمعنى الولاية على الناس والحكم. اما أولوا الامر فيصح اعتباره مصطلحا اسلاميا لوروده في القرآن بمعنى الولاية على الناس في قوله تعالى: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم " (1) وتختلف المدرستان في تشخيص أولي الأمر وولي الامر بعد رسول الله صلى الله وعليه وآله، فان مدرسة أهل البيت ترى أن تعيين الامام وولي الامر بعد الرسول إلى الله، يعين من يشاء ويبلغ الرسول أمته بذلك وترى مدرسة الخلافة انه يتعين بالبيعة وبالاستيلاء على الحكم بالقهر والغلبة، وبعد استيلائه على الحكم كيف ما كان يجب طاعته. ومن ثم أطاعوا الخليفة يزيد وقتلوا وسبوا ذرية الرسول وأباحوا مدينة الرسول وقتلوا البقية من أصحابه والتابعين ورموا الكعبة بالمنجنيق، وبعد كل تلكم الافعال لا يزالون يسمونه بأمير المؤمنين إلى عصرنا الحاضر.