الجمعة والجماعة في جميع البلاد الاسلامية من أقصى بلاد إفريقيا إلى ما وراء خراسان وبلاد الحجاز واليمن والشام والعراق إلى غيرها من البلاد الاسلامية. كل أولئك أصبحوا في مناصبهم يعيشون معيشة المترفين بشرعية خلافة هارون الرشيد وشرعية خلافة هارون الرشيد متوقفة على عدم وجود امامة معينة منصوبة من قبل الله ومنصوصة عليها من قبل رسول الله صلى الله عليه وآله في ذلك العصر وهو الإمام موسى بن جعفر (ع) ولا في امامة سائر الأئمة عليهم السلام قبله.
وهذا الامر كان جاريا وساريا في زمن يزيد ومعاوية وعثمان وغيرهم إلى آخر خلفاء العثمانيين فان كل أولئك المنتفعين بخلافة الخلفاء جل العصور إنما انتفعوا بمناصبهم ومعايشهم لعدم وجود نص على امامة أي امام غير الخلفاء ومع كل ذلك بقيت النصوص السابقة في امامة الأئمة من أهل البيت (ع) منتشرة في مصادر الدراسات الاسلامية بمدرسة الخلفاء إلى اليوم وذلك لان الله شاء ان يتم الحجة على الناس مدى العصور وما شاء الله كان.
بعد الانتهاء من دراسة رأى المدرستين في الصحابة والإمامة نستعين الله وندرس في ما يأتي رأي المدرستين في مصادر الشريعة الاسلامية وكيفية استفادة كل منهما منها، إن شاء الله تعالى.