عنوة، واستسلموا للقوة (841) فهل يكون العمل بمقتضيات الخوف من السيف أو التحريق بالنار (1) (842) إيمانا بعقد البيعة؟ ومصداقا للاجماع المراد من قوله (ص): لا تجتمع أمتي على الخطأ. أفتونا ولكن الأجر، والسلام.
ش
(١) تهديدهم عليا بالتحريق ثابت بالتواتر القطعي، وحسبك ما ذكره الإمام ابن قتيبة في أوائل كتاب الإمامة والسياسة، والإمام الطبري في موضعين من أحداث السنة الحادية عشرة من تاريخه المشهور، وابن عبد ربه المالكي في حديث السقيفة من الجزء الثاني من العقد الفريد، وأبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب السقيفة كما في ص ١٣٤ من المجلد الأول من شرح النهج الحميدي الحديدي، والمسعودي في مروج الذهب نقلا عن عروة بن الزبير في مقام الاعتذار عن أخيه عبد الله، إذ هم بتحريق بيوت بني هاشم حين تخلفوا عن بيعته، والشهرستاني نقلا عن النظام عند ذكره الفرقة النظامية من كتاب الملل والنحل، وأفرد أبو مخنف لأخبار السقيفة كتابا فيه تفصيل ما أجملناه. وناهيك في شهرة ذلك وتواتره قول شاعر النيل الحافظ إبراهيم في قصيدته العمرية السائرة الطائرة:
وقولة لعلي قالها عمر * أكرم بسامعها أعظم بملقيها حرقت دارك لا أبقي عليك بها * إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها ما كان غير أبي حفص بقائلها * أمام فارس عدنان وحاميها هذه معاملتهم للإمام الذي لا يكون الاجماع حجة عندنا إلا إذا كان كاشفا عن رأيه، فمتى يتم الاحتجاج بمثل إجماعكم هذا علينا، والحال هذه يا منصفون؟!