وأخرج الخطيب في المتفق بسنده المعتبر إلى ابن عباس، قال: لما زوج النبي (ص) فاطمة من علي، قالت فاطمة يا رسول الله زوجتني من رجل فقير ليس له شئ، فقال النبي (ص): " أما ترضين أن الله اختار من أهل الأرض رجلين، أحدهما أبوك، والآخر بعلك (1). ا؟ " (723) وأخرج الحاكم في مناقب علي ص 129 من الجزء الثالث من المستدرك عن طريق سريج بن يونس، عن أبي حفص الأبار، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قالت فاطمة: " يا رسول الله زوجتني من علي وهو فقير لا مال له؟ قال (ص): يا فاطمة أما ترضين أن الله عز وجل، اطلع إلى أهل الأرض فاختار رجلين، أحدهما أبوك والآخر بعلك " ا ه. (724) وعن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): " أما ترضين أني زوجتك أول المسلمين إسلاما، وأعلمهم علما، وأنك سيدة نساء أمتي، كما سادت مريم نساء قومها، أما ترضين يا فاطمة أن الله اطلع على أهل الأرض فاختار منهم رجلين، فجعل أحدهما أباك، والآخر بعلك " ا ه (2) ( 725).
وكان رسول الله (ص) بعد هذا إذا ألم بسيدة النساء من الدهر لم، يذكرها بنعمة الله ورسوله عليها، إذ زوجها من أفضل أمته، ليكون ذلك عزاء لها، وسلوة عما يصيبها من طوارق الدهر، وحسبك شاهدا لهذا ما أخرجه الإمام أحمد في ص