9 - قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب) (1) (558).
10 - قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (أنا دار الحكمة، وعلي بابها) (2) (559).
(1) أخرجه الطبراني في الكبير عن ابن عباس كما في ص 107 من الجامع الصغير للسيوطي، وأخرجه الحاكم في مناقب على ص 226 من الجزء الثالث من صحيحه المستدرك بسندين صحيحين: أحدهما عن ابن عباس من طريقين صحيحين، والآخر عن جابر بن عبد الله الأنصاري، وقد أقام على صحة طرقه أدلة قاطعة. وأفرد الإمام أحمد بن محمد بن الصديق المغربي نزيل القاهرة لتصحيح هذا الحديث كتابا حافلا سماه - فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي - وقد طبع سنة 1354 ه.
بالمطبعة الاسلامية بمصر فحقيق بالباحثين أن يقفوا عليه، فإن فيه علما جما، ولا وزن للنواصب وجرأتهم على هذا الحديث الدائر كالمثل السائر - على ألسنة الخاصة والعامة من أهل الأمصار والبوادي، وقد نظرنا في طعنهم، فوجدناه تحكما محضا لم يدلوا فيه بحجة ما غير الوقاحة في التعصب كما صرح به الحافظ صلاح الدين العلائي، حيث نقل القول ببطلانه عن الذهبي وغيره، فقال: ولم يأتوا في ذلك بعلة قادحة، سوى دعوى الوضع دفعا بالصدر (منه قدس).
(2) أخرجه الترمذي في صحيحه، وابن جرير، ونقله عنهما غير واحد من الأعلام كالمتقي الهندي في ص 401 من الجزء السادس من كنزه، وقال: قال ابن جرير: هذا خبر عندنا صحيح سنده... الخ. ونقله عن الترمذي جلال الدين السيوطي في حرف الهمزة من جامع الجوامع ومن الجامع الصغير، فراجع من الجامع الصغير ص 170 من جزئه الأول (منه قدس).