فقال أخبرها واملكها؟ قالوا نعم فتقدم إليها وقال يا حنفية أخبرك وأملكك فقالت من أنت الجري دون أصحابك؟ فقال انا علي بن أبي طالب فلما سمعت بذلك قامت وقالت يا علي أما نصبك رسول الله صبيحة يوم الجمعة بغدير خم علما للناس؟ قال نعم قالت:
فوالله نحن من اجلك سبينا، ومن نحوك أوتينا ومن سبيلك أصبنا لان رجالنا قالوا لا نسلم الصدقات من أموالنا ولا طاعة لأنفسنا إلى إلى الذي نصبه محمد فينا وفيكم علما فقال أمير المؤمنين أن أجركم لغير ضايع فقال اخبرني يا أبا الحسن بقصتي قال ألم تحملك حمل مشوم في زمان غير مبارك فلما كان بعد سبع شهور رأت أمك في منامها كأنها وقد وضعتك وهي تقول لا تتشأمي بي فإني ولد مبارك انشو نشوا حسنا يملكني سيد يولد في وليا مباركا يكون لبني حنيفة عزا فقالت صدقت يا أمير المؤمنين فقل وما العلامة التي بيني وبين أمي فقال (ع) لما وضعتك أمك كتبت كلامك والرؤيا في لوح من النحاس وأودعته يمنة الباب فلما كان بعد ثمان سنين عرضته عليك وقالت يا بنية إذا نزلت بساحتكم مصيبة من سافك دمائكم وناهب أموالكم وسابي ذراريكم وسبيت فيمن يسبى فخذي هذا اللوح معك واجهدي أن لا يملكك من الجماعة إلا من يخبرك بالرؤيا واللوح فقالت صدقت يا أمير المؤمنين قل وأين اللوح الان فقال (ع) في عنقك فرفعت اللوح إليه فملكها ثم قالت يا معاشر الناس نفسي كما أمرني أهلي فقال (ع): قد قبلتك زوجة أقول مع أن جميع الناس من الرجال والنساء عبيد لعلي (ع) ولأولاده لم يرض علي (ع) بأن يقال لها عبدة لأنها كريمة قومها أقول: يعز على أمير المؤمنين لو نظرت عيناه إلى فاطمة بنت الحسين (ع) أو بنت علي عليه السلام حين قام الشامي وأشار إليها وقال يا أمير هب لي هذه الجارية: