أعظم بركة من لبن أمه وينبغي أن ترضعه من ثدييه لأنه كما قال الصادق (ع): لاحد أزواجه وهي أم إسحاق وهي ترضع أحد أبنيها محمدا وإسحاق فقال (ع) يا أم إسحاق:
لا ترضعيه من ثدي واحد وأرضعيه من كليهما يكون أحدهما طعاما والاخر شرابا ومن هذا يقرب من الأذهان ما رواه الناسخ من أن الحسين (ع) لما أقبل بالرضيع إلى الأعداء وطلب منهم الماء كأنه توهم أن يقال أن الرضيع لا يحتاج إلى الماء وإنما طعامه وشرابه هو اللبن فخاطبهم بهذه الكلمة يا قوم لقد جف اللبن في ثدي أمه، إن لم ترحموني فارحموا هذا الطفل الخ. قال رسول الله (ص): أحبوا الصبيان وارحموهم وإذا وعدتموهم فوفوا لهم فأنهم لا يرون إلا انكم ترزقونهم، وظهر من كلامه آخر المواساة بينهم في جميع الأشياء نظر إلى رجل له ابنان يقبل أحدهما وترك الاخر فقال (ص) له: فهلا واسيت بينهما وقال (ص): من كان عنده صبي فالتصاب له، والمراد إنه يلعب مع الصبي كما هو المحبوب عنده وهذا دأبه إذا أدخل عليه الحسنان عليهم السلام قال جابر: رأيت الحسن والحسين عليهم السلام على ظهر النبي (ص) وهما يقولان: حل حل والنبي (ص) يجشو لهما ويقول نعم الجمل جملكما، ونعم الراكبان أنتما، وروي إنه لهما ذؤابتين مزردتين في وسط الرأس قال ابن مسعود رأيت النبي (ص) يوما وهو أخذ بكتفي الحسن بكلتا يديه وقدماه على قدم رسول الله (ص) ويقول: ترق ترق عين بقة فرقى الغلام حتى وضع قدميه على صدر رسول الله (ص) ثم قال له: افتح فاك ثم قبله وقال اللهم أحبه ثم وضعه وأخذ الحسين (ع) كذلك ويقول حزقة حزقة ترق علين بقة فرقى الغلام حتى وضع قدميه على صدر رسول الله (ص) ففعل به ما فعل بالحسن، وكان يقول الولد ريحانة وريحانتاي من الدنيا الحسن والحسين، وقال (ص): وان الله عز وجل ليرحم الرجل لشدة حبه لولده وبر الرجل بولده بره بوالديه، وقال (ص): وان الله عز وجل ليرحم الرجل لشدة حبه لولده وبر الرجل بولده بره بوالديه، وقال (ص): يلزم الوالدين من عقوق الولد يلزم الولد لهما من العقوق وذلك إذا قعد عن القيام بحقوقهم ولهم حقوق جعلها الله على الوالدين. منها تسميتهم بأسام محبوبة عند الله عز وجل وخيرها وأحبها أسامي محمد (ص) وأهل بيته عليهم السلام وألقابهم وكناهم رجالا ونساء على أن ما فيها من الخيرات والبركات قال الرضا (ع): لا يدخل الفقر بيتا فيه اسم محمد أو أحمد أو علي أو الحسن أو الحسين أو جعفر أو طالب أو عبد الله أو فاطمة من النساء ومنها العقيقة في كتاب من لا يحضره الفقيه قال الصادق (ع): العقيقة لازمة لمن كان غنيا ومن كان فقيرا إذا أيسر فعله فإن لم يقدر