ويقربه على فرسخين قبر حمزة أبو يعلى من أولاد العباس بن علي (ع) ثقة جليل القدر نبيل الشأن، والكرامات المشاهدة من قبره أكثر من أن تحصى وأوفر من أن تستقصى وان هذا الشبل من ذاك الأسد وهذه الثمرة من تلك الشجرة، وقبره الشريف مشهور على خمسة فراسخ من الحلة وتطلب منه الحوائج.
وكان السيد الجليل السيد مهدي القزويني صاحب الكرامات والتصانيف الكثيرة بالحلة لا يزور قبر الحمزة لأنه كان يعرف بحمزة بن الإمام موسى بن جعفر (ع) والسيد يعلم إن حمزة بن الإمام (ع) دفن بري قبره قريبا من قبر الشاه عبد العظيم، ومن ذلك كان لا يزوره، وكان السيد يتوفق في بعض الأوقات للتشرف بحضور الحجة عجل الله تعالى فرجه فقال له الإمام (ع): ذات يوم لم لا تزور قبر الحمزة رب شهرة لا أصل لها ليس هذا حمزة بن الإمام موسى بن جعفر (ع) بل هو بو يعلى الحمزة بن الحسين بن حمزة ابن علي بن القاسم بن عبد الله بن العباس بن أمير المؤمنين (ع) أحد العلماء، وأهل الإجازة. ثم أعلم إن للعباس بن علي ابنين فضل وعبيد الله وعقبة من عبيد الله وأولاد العباس وأحفاده كلهم كانوا ذا شأن عظيم ومقام كريم من الجلالة والعظمة، والعلم والحلم والزهد والسخاوة، والشجاعة والخطابة والشعر والسجاحة والناس يستفيدون من علومهم وكمالاتهم، وعطاياهم ثم أقول: إن المرحوم السيد سيد مهدي القزويني نور الله ضريحه ذكر قبورا كثيرة من قبور الأنبياء والصحابة والعلماء وأولاد الأئمة عليهم السلام واستحباب زيارتهم في كتابه المسمى بفلك النجاة وانا اقتصر بذكر بعض أولاد الأئمة (ع) المدفونين في العراق الغير المعهودة زيارتهم عند العموم بل مطلقا حتى كاد أن تخفى قبورهم وتعفى آثارهم، ومن أراد الاستقصاء فليراجع هناك وغيره من الكتب المعتبرة فمنهم عونا ومعينا أولاد علي (ع) مما يلي الكرخ من بغداد مما يقرب من البلدة الشريفة الكاظمية وقد أصيبوا جريحا في النهروان، ومنهم القاسم بن الحسن السبط (ع) وهو القاسم الأكبر غير شهيد الطف المدفون في العتيكيات المسمى الان بالمسيب القريب من الفرات، وقد أصيب جريحا في النهروان وهو الان مشهور يقال له أبو جاسم، وتظهر منه كرامات عديدة ومنهم عمران بن علي (ع) في بابل، وقد أصيب جريحا في النهروان ومنهم القاسم بن العباس بن الكاظم (ع) المدفون في شوشى من قرى الكوفة مما يقرب من ذي الكفل، ومنهم السيد أحمد بن موسى بن جعفر (ع) الملقب بالحارث، وقبره