(الله)؟ قال: هو الذي يتأله إليه عند الحوائج والشدائد كل مخلوق عند انقطاع الرجاء من جميع من هو دونه، وتقطع الأسباب من كل من سواه وذلك أن كل مترئس في هذه الدنيا ومتعظم فيها وإن عظم غناؤه وطغيانه وكثرت حوائج من دونه إليه فإنهم سيحتاجون حوائج لا يقدر عليها هذا المتعاظم، وكذلك هذا المتعاظم يحتاج حوائج لا يقدر عليها، فينقطع إلى الله عند ضرورته وفاقته حتى إذا كفى همه عاد إلى شركه، أما تسمع الله عز وجل يقول: قل أرأيتكم إن أتيكم عذاب الله 1) أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين * بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون (1) فقال الله عز وجل لعباده: أيها الفقراء إلى رحمتي إني قد ألزمتكم الحاجة إلي في كل حال، وذلة العبودية في كل وقت، فإلي فافزعوا في كل أمر تأخذون فيه وترجون تمامه وبلوغ غايته
____________________
استجابه منا، وذلك أنا دعونا الله سبحانه أن يقاص شيعتنا بذنوبهم في الدنيا حتى لا يبقى عليهم ما يقاصهم به يوم القيامة، فقال له الأشتر: وما فعلت أنا هذه الساعة يا أمير المؤمنين؟ فقال عليه السلام: انك لما جلست على السرير نسيت أن تقول بسم الله الرحمن الرحيم، فقاصك الله بهذا.
1) أمر تعالى نبيه بمحاجة الكفار، فقال: (قل) يا محمد لهؤلاء الكفار أخبروني ( ان أتاكم عذاب الله) في الدنيا كما نزل بالأمم قبلكم مثل عاد وثمود
1) أمر تعالى نبيه بمحاجة الكفار، فقال: (قل) يا محمد لهؤلاء الكفار أخبروني ( ان أتاكم عذاب الله) في الدنيا كما نزل بالأمم قبلكم مثل عاد وثمود