ما الفائدة في حروف الهجاء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: أجبه، وقال:
اللهم وفقه وسدده، فقال علي بن أبي طالب عليه السلام: ما من حرف إلا وهو اسم من أسماء الله عز وجل، ثم قال: أما الألف فالله لا إله إلا هو الحي القيوم، وأما الباء فالباقي بعد فناء خلقه، وأما التاء فالتواب يقبل التوبة عن عباده، وأما الثاء فالثابت الكائن يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا 1) الآية (1) وأما الجيم فجل ثناؤه وتقدست أسماؤه، وأما الحاء فحق، حي، حليم، وأما الخاء فخبير بما يعمل العباد، وأما الدال فديان يوم الدين، وأما الذال فذو الجلال والاكرام، وأما الراء فرؤوف بعباده، وأما الزاي فزين المعبودين، وأما السين فالسميع البصير، وأما الشين فالشاكر لعباده المؤمنين، وأما الصاد فصادق في وعده ووعيده، وأما الضاد فالضار
____________________
1) أي: يثبتهم في كرامته وثوابه بقولهم الثابت الذي يوجد منهم، وهو كلمة الايمان، لأنه ثابت بالحجج والأدلة. وقيل: معناه يثبت الله المؤمنين بسبب كلمة التوحيد في الحياة الدنيا حتى لا يضلوا عن طريق الجنة. وفي الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام أن المراد من قوله (في الحياة الدنيا) حالة الاحتضار، لأنه وقت العديلة، وهو شيطان يوسوس له حتى يعدله عن الاسلام، والمراد من الآخرة إذا وضع في القبر وسأله منكر ونكير (2).