التوراة مكتوبا نبأ محمد وأمته: إذا جاءت الأمة الأخيرة أتباع راكب البعير يسبحون الرب جدا جدا تسبيحا جديدا في الكنائس الجدد، فليفرغ بنو إسرائيل إليهم وإلى ملكهم لتطمئن قلوبهم، فإن بأيديهم سيوفا ينتقمون بها من الأمم الكافرة في أقطار الأرض، هكذا هو في التوراة مكتوب؟! قال رأس الجالوت: نعم إنا لنجده كذلك، ثم قال للجاثليق: يا نصراني كيف علمك بكتاب شعيا؟ قال: أعرفه حرفا حرفا، قال
الرضا عليه السلام لهما: أتعرفان هذا من كلامه: (يا قوم إني رأيت صورة راكب الحمار لابسا جلابيب النور، ورأيت راكب البعير ضوؤه مثل ضوء القمر)؟ فقالا: قد قال ذلك شعيا، قال
الرضا عليه السلام: يا نصراني هل تعرف في الإنجيل قول عيسى: إني ذاهب إلى ربي وربكم والبارقليطا جاء 1) هو الذي
يشهد لي بالحق كما شهدت له وهو الذي يفسر لكم كل شئ، وهو الذي يبدي فضائح الأمم، وهو الذي يكسر عمود الكفر؟ فقال الجاثليق: ما ذكرت شيئا مما في الإنجيل إلا ونحن مقرون به، فقال: أتجد هذا في الإنجيل ثابتا يا جاثليق؟! قال: نعم.
____________________
والطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم. وفي الحديث: أن العاشر هو تحريم الصيد عليهم يوم السبت (1).
1) هو من أسماء النبي صلى الله عليه وآله في الإنجيل ومعناه أبو القاسم، وقد ضبطه المحقق جلال الدين الدواني في شرح هياكل النور وهذا لفظه: الفارقليطي منسوب إلى فارقليطا بالفاء ثم الألف ثم الراد المكسورة ثم القاف ثم اللام ثم الياء