المغرب] (1) رجل نخاس فامض بنا إليه، فمضينا فعرض عليه (2) رقيقا، فلم يعجبه، قال لي: سله عما بقي عنده، فسألته، فقال لي: لم (3) يبق إلا جارية عليلة، فتركناه (4) وانصرفنا، فقال لي: عد إليه وابتع [تلك] (5) الجارية منه بما يقول لك (فإنه يقول لك) (6) كذا وكذا، فأتيت النخاس فكان كما قال، وباعني الجارية، ثم قال لي: بالله هي لك؟ قلت: لا.
قال: لمن هي؟
قلت: لرجل من بني هاشم.
قال: أخبرك إني اشتريت هذه الجارية من أقصى المغرب، فلقيتني امرأة من أهل الكتاب، فقالت: ما هذه الجارية معك؟ قلت:
اشتريتها لنفسي.
قالت: ما ينبغي أن تكون هذه (الجارية) (7) إلا عند خير أهل الأرض، ولا تلبث [عنده] (8) إلا قليلا حتى تلد له غلاما يدين له شرق الأرض (9) وغربها، فحملتها، ولم تلبث إلا قليلا حتى حملت بأبي الحسن - عليه السلام - وكان يقال لها تكتم (10)، وقال أبو الحسن - عليه السلام - لما