قال: يخرج الله تعايل منه غوث هذه الأمة، وغياثها، وعلمها، ونورها، وفهمها (1) وحكمها (2)، خير مولود وخير ناشئ (3)، يحقن الله تعالى به الدماء، ويصلح به ذات البين، ويلم به الشعث، ويشعب به الصدع، ويكسو به العاري، ويشبع به الجائع، ويؤمن (4) به الخائف، وينزل به القطر، ويأتمر به (5) العباد، خير كهل، وخير ناشئ، يبشر به عشيرته قبل أوان حلمه، قوله حكم، وصمته علم، يبين للناس ما يختلفون فيه.
قال: فقال أبي: بأبي [أنت] (6) وأمي فيكون له ولد بعده؟
فقال: نعم، ثم قطع الكلام.
قال يزيد: ثم لقيت أبا الحسن [يعني] (7) موسى بن جعفر - عليه السلام - بعد، فقلت له: بأبي أنت وأمي وإني أريد أن تخبرني بمثل ما أخبر (8) به أبوك.
قال: كان أبي - عليه السلام - في زمن (9) ليس هذا مثله.