قالوا: أصلحك الله، كان رجلا له فضل وعلم وحديث، وحج فجن وهوذا في الرحبة مع الصبيان على القصب يلعب معهم.
قال: فأشرف عليه فإذا هو مع الصبيان يلعب على القصب.
فقال: الحمد لله الذي عافاني من قتله. قال: ولم تمض الأيام حتى دخل منصور بن جمهور الكوفة، فصنع (1) ما كان يقول جابر. (2) 1458 / 42 - والذي رواه المفيد في الإختصاص: عن محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن البرقي، عن أحمد بن النضر الخزاز، عن النعمان بن بشير قال: زاملت جابر بن يزيد الجعفي إلى الحج، فلما خرجنا إلى المدينة ذهب إلى أبي جعفر الباقر - عليه السلام - فودعه، ثم خرجنا فما زلنا (معه (3) حتى نزلنا الأخيرجة، فلما صلينا الأولى ورحلنا واستوينا على (4) المحمل إذ دخل (رجل) (5) طوال آدم شديد الأدمة، ومعه كتاب طينه رطب من محمد بن علي الباقر - عليه السلام - إلى جابر بن يزيد الجعفي، فتناوله جابر وأخذه وقبله، ثم قال: متى عهدك بسيدي قبل الصلاة أو بعد الصلاة؟
(قال بعد الصلاة بساعة قال:) (6) ففك الكتاب وأقبل يقرأه ويقطب وجهه فما ضحك ولا تبسم حتى وافينا الكوفة، (وقد كان قبل