الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير} (1).
قال الاعرابي: مد يدك فأنا (2) أشهد أن لا إله إلا الله، وأقر أنك [محمد] (3) رسول الله، فأي شئ لي عندك إن أتيتك (4) بأهلي وبني عمي مسلمين؟
فقال له النبي - صلى الله عليه وآله -: لك عندي ثمانون ناقة حمر الظهور، بيض البطون، سود الحدق، عليها من طرائف اليمن ونقط الحجاز.
ثم التفت النبي - صلى الله عليه وآله - إلى علي بن أبي طالب - صلوات الله عليه - فقال:
اكتب يا أبا الحسن:
بسم الله الرحمن الرحيم، أقر محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن هاشم بن عبد مناف، وأشهد على نفسه في صحة عقله وبدنه، وجواز أمره، أن لأبي الصمصام [العبسي] (5) عليه، وعنده، وفي ذمته ثمانين ناقة، حمر الظهور، بيض البطون، سود الحدق، عليها من طرائف اليمن ونقط الحجاز، وأشهد عليه جميع أصحابه.
وخرج أبو الصمصام إلى أهله فقبض - صلى الله عليه وآله -، فقدم أبو الصمصام وقد أسلم بنو عبس كلها (6)، فقال أبو الصمصام: [يا قوم] (7) ما فعل برسول الله (8) - صلى الله عليه وآله -؟ قالوا: قبض.