مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ١ - الصفحة ٣٩٤
أبي طالب، وعلى الركن الرابع: نجا المعتقدون لدين الله، الموالون (1) لأهل بيت رسول الله، وإذا في الجام رطب وعنب، ولم يكن أوان العنب ولا أوان الرطب، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وآله - يأكل ويطعم عليا حتى إذا شبعا ارتفع الجام.
فقال لي (2) رسول الله - صلى الله عليه وآله -: يا أنس ترى هذه السدرة؟ قلت: نعم.
قال: قد قعد تحتها (ثلاثمائة وثلاثة عشر نبيا و) (3) ثلاثمائة وثلاثة عشر وصيا، ما في النبيين نبي أوجه مني، ولا في الوصيين وصي أوجه من علي بن أبي طالب - عليه السلام -.
يا أنس من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى إبراهيم في وقاره، وإلى سليمان في قضائه، وإلى يحيى في زهده، وإلى أيوب في صبره، وإلى إسماعيل في صدقه (- هو إسماعيل بن حزقيل، وهو الذي ذكره الله في القرآن {واذكر في الكتاب إسماعيل} (4) -) (5) فلينظر إلى علي ابن أبي طالب - عليه السلام -.
يا أنس مامن نبي إلا وقد خصه الله بوزير، وقد خصني الله عز وجل بأربعة، اثنين في السماء واثنين في الأرض.
فأما اللذان في السماء: فجبرائيل وميكائيل.
وأما اللذان في الأرض: فعلي بن أبي طالب وعمي حمزة بن عبد المطلب. (6)

(١) ما أثبتناه من المصدر، وفي الأصل: المؤالفون.
(٢) ليس في المصدر.
(٣) ليس في المصدر.
(٤) مريم: ٥٤.
(٥) ما بين القوسين ليس في المصدر ولا في بشارة المصطفى.
(٦) الأربعون حديثا للخزاعي: ٢٦ ح ٢٧.
وأخرجه في البحار: ٣٩ / ١٢٨ ح ١٦ عن بشارة المصطفى: ٨٣ بإسناده إلى أنس.
ثم أن ذيل الحديث متواتر ومذكور في كتب الفريقين بأسانيد متعددة وألفاظ شتى.
(٣٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 ... » »»
الفهرست