[يا أخي على ما أنت فيه] (1) حتى تلقى الحبيب غدا، وقد رأيت أصحابك بالأمس ما لقوا من بني إسرائيل، نشروهم بالمناشير، وحملوهم على الخشب لو تعلم هذه الوجوه الغير الساهمة، ما أعد لهم من عذاب ربك وسوء نكاله (لم يقروا) (2) ولو تعلم هذه الوجوه فلم تعلم هذه الوجوه المبيضة ماذا أعد لهم من الثواب الجزيل تمنت أنها قرضت بالمقاريض، والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، ثم التأم الجبل، وخرج أمير المؤمنين إلى قتال (القوم) (3).
فسأله عمار بن ياسر، وابن عباس، ومالك الأشتر، وهاشم بن عتبة، وأبو أيوب الأنصاري، وقيس بن سعد (4)، وعمرو بن الحمق، وعبادة ابن الصامت، وأبو الهيثم [بن] (5) التيهان - رضي الله عنهم - عن الرجل، فأخبرهم أنه شمعون بن حمون وصي عيسى - عليه السلام -. وسمعوا منه كلامه وازدادوا بصيرة. (6) ورواه المفيد في أماليه: قال: حدثني أبو الحسن علي بن بلال المهلبي، قال:
حدثنا علي بن عبد الله بن أسد الأصفهاني، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الثقفي، قال: حدثنا إسماعيل بن يسار، قال: حدثنا عبد الله بن ملح، عن عبد الوهاب ابن إبراهيم الأزدي، عن أبي صادق، عن مزاحم بن عبد الوارث، عن محمد ابن زكريا (7)، عن شعيب بن واقد المزني، عن محمد بن سهل مولى سليمان