ولما فتح أمير المؤمنين - عليه السلام - الحصن وقتل مرحبا، واغنم رسول الله - صلى الله عليه وآله - (1) أموالهم استأذن حسان بن ثابت رسول الله - صلى الله عليه وآله - أن يقول [فيه] (2) شعرا، فقال له: قل.
[قال: فأنشأ يقول:] (3) فكان علي أرمد العين يبتغي * دواء فلما يحس مداويا شفاه رسول الله منه بتفلة * فبورك مرقيا وبورك راقيا وقال سأعطي الراية اليوم (فارسا * كريما) (4) محبا للرسول مواليا يحب إلهي والإله يحبه * به يفتح الله الحصون الأوابيا فأصفى به دون البرية كلها * عليا وسماه الوزير المواخيا (5) 104 - الشيخ أبو علي الطبرسي في كتاب إعلام الورى: قال أبان:
وحدثني زرارة، قال: قال الباقر - عليه السلام -: انتهى إلى باب الحصن وقد أغلق في وجهه، فاجتذبه اجتذابا وتترس به، ثم حمله على ظهره واقتحم الحصن اقتحاما، واقتحم المسلمون والباب على ظهره.
قال: فوالله ما لقي علي من الناس تحت الباب أشد مما لقى من الباب، ثم