فقلت:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة * كليث غابات (1) شديد قسورة (عبل الذراعين شديد قسورة) (2) * أكيلكم بالسيف كيل السندرة (3) فاختلفنا ضربتين فبدرته فضربته فقددت الحجر والمغفر ورأسه، قد (4) وقع السيف في أضراسه وخر صريعا.
وجاء في الحديث أن أمير المؤمنين - عليه السلام - لما قال: أنا علي بن أبي طالب.
قال حبر من أحبار القوم: غلبتم وما أنزل على موسى، فدخل [في] (5) قلوبهم من الرعب ما لم يمكنهم [معه] (6) الاستيطان (به). (7) ولما قتل أمير المؤمنين - عليه السلام - مرحبا رجع من كان معه وأغلقوا باب الحصن عليهم دونه، فمضى أمير المؤمنين - عليه السلام - [إليه] (8) فعالجه حتى فتحه وأكثر الناس من جانب الخندق ولم يعبروا معه، فأخذ أمير المؤمنين - عليه السلام - باب الحصن فجعله على الخندق جسرا لهم حتى عبروا وظفروا بالحصن ونالوا الغنائم، فلما انصرفوا من الحصون (9) أخذه أمير المؤمنين - عليه السلام - بيمناه فدحا به أربعين ذراعا (10) من الأرض، وكان الباب يغلقه عشرون منهم. (11)