(النبي - صلى الله عليه وآله -) (1): هل وجدت صفة وصيي وذكره في (شئ من) (2) الكتب؟ قال: نعم، والذي بعثك بالحق نبيا (إني أجد) (3) ان اسمك في التوراة وميذوميذ (4)، واسم وصيك اليا، واسمك في الإنجيل حمياطا، واسم وصيك فيها هيدار، واسمك في الزبور ماح ماح، واسم وصيك فيها فارقليطا (5).
(فقال النبي - صلى الله عليه وآله -: فما معنى اسمي ميذميذ؟ قال: طيب طيب.
قال: فما معنى اسمي خمياطا؟ قال: مصطفى. قال: فما معنى ماح ماح؟ قال:
محي بك كل كفر وشك). (6) قال: فما معنى اسم وصيي في التوراة إليا؟ قال:
إنه الولي من بعدك. قال: فما معنى اسمه في الإنجيل هيدار؟ قال: الصديق الأكبر والفاروق الأعظم. قال: فما معنى اسمه في الزبور فارقليطا؟ قال: حبيب ربه.
قال: يا هام إن رأيته تعرفه؟ قال: نعم يا رسول الله، فهو (رجل) (7) مدور الهامة، معتدل القامة، بعيد من الدمامة، عريض الصدر، ضرغامة (8)، كبير العينين، آنف (9) الفخذين، أخمص الساقين، عظيم البطن، سوي المنكبين.
فقال - صلى الله عليه وآله - يا سلمان ادع لنا عليا. فجاء علي - عليه السلام - حتى دخل المسجد، فالتفت إليه هام، فقال: هذا هو يا رسول الله بأبي [أنت] (10) وأمي، هذا والله وصيك يا رسول الله، فأمر (11) أمتك (لا يخالفونه من بعدك،