وأنا على ذلك من النادمين، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين. (لقد لاقيت) (1) بعده هودا - عليه السلام - فكنت أصلي بصلاته، وأقرأ (من) (2) الصحف التي علمني مما انزل على جده إدريس وكنت معه إلى أن بعث الله الريح العقيم على قومه فنجاه ونجاني معه.
وصحبت صالحا من بعده، فلم أزل (عنده) حتى بعث الله على قومه الرجفة (3) فنجاه ونجاني معه. ولقيت من بعده أباك إبراهيم فصحبته وسألته أن يعلمني من الصحف التي أنزلت عليه، فعلمني وكنت أصلي بصلاته، فلما كاده قومه وألقوه في النار جعلها الله بردا وسلاما فكنت له مؤنسا، (ولم أزل معه) (4) حتى توفي، فصحبت ولده إسماعيل وإسحاق من بعده ويعقوب، ولقد كنت مع أخيك يوسف في الجب مؤنسا وجليسا حتى أخرجه الله وولاه مصرا، ورد الله عليه أبويه، ولقيت أخاك موسى وسألته أن يعلمني من التوراة التي أنزلت عليه فعلمني، فلما توفي صحبت وصيه يوشع (بن نون) (5)، فلم أزل معه حتى توفي، ولم أزل من نبي إلى نبي إلى أخيك داود - عليه السلام - وأعنته على قتل الطاغية جالوت وسألته أن يعلمني من الزبور الذي أنزله (6) الله عليه فعلمت منه، وصحبت (من) (7) بعده سليمان، وصحبت من بعده [وصيه] (8) آصف بن برخيا ابن سمعيا، و [لقد] (9) لقيت نبيا بعد نبي فكل يبشرني (بك) (10)، ويسألني أن أقرأ