ذلك ما روى الحميدي في الحديث التاسع والأربعين من مسند أبي هريرة أنه قال قال النبي {ص} لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي ما اخذ القرون شبرا بشبر وذراعا بذراع فقيل يا رسول الله كفارس والروم قال ومن الناس الا أولئك، ومن ذلك ما ذكره الزمخشري في كتاب الكشاف في تفسير قوله ومن لم يحكم بما انزل ما هذا لفظه وعن حذيفة أنتم أشبه الأمم سمتا بني إسرائيل لتركبن طريقتهم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة حتى انى لا أدرى أتعبدون العجل أم لا.
أقول: فإذا كانت هذه بعض رواياتهم في متابعة الأمم الماضية وبني إسرائيل واليهود فقد نطق القرآن الشريف والأخبار المتواترة ان خلقا من الأمم الماضية واليهود لما قالوا {لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأماتهم الله ثم أحياهم فيكون على هذا في أمتنا من يحيهم الله في الحياة الدنيا} كما جرى في القرون السالفة وفي بني إسرائيل.
أقول: ولقد رأيت في اخبار المخالفين زيادة ما تقول الشيعة من الإشارة إلى أن مولانا عليا (ع) يعود إلى الدنيا بعد ضرب ابن ملجم وبعد وفاته كما رجع ذو القرنين، فمن الروايات في ذلك ما ذكره الزمخشري في كتاب الكشاف في حديث ذي القرنين، فقال ما هذا لفظه، وعن علي عليه السلام سخر له السحاب ومدت له الأسباب وبسط له النور وسئل عنه فقال أحب الله فأحبه وسأله ابن الكواء ما ذو القرنين أملك أم نبي فقال ليس بملك ولا نبي لكن كان عبدا صاحا ضرب على قرنه الا أيمن في طاعة الله فمات ثم بعثه الله فضرب على قرنه الأيسر فمات فبعثه الله وسمى ذو القرنين وفيكم مثله.
أقول: قول مولانا علي (ع) وفيكم مثله إشارة إلى ضرب ابن ملجم له وانه على هذه رواية الزمخشري بعد الممات وهذا أبلغ من رواية بعض الشيعة في الرجعة المذكورة في الروايات.
أقول: رواية أيضا في كتب اخبار المخالفين عن جماعة من المسلمين