وقال لو شك جميعهم فيك لم أشك انا، قال له عيسى الحق أقول لك ان في هذه الليلة قبل ان يصيح الديك تنكرني ثلاثا قال له بطرس لو ألحت إلي ان أموت ما أنكرتك وهكذا جميع التلاميذ.
يقول علي بن موسى بن طاووس اعلم أن قول عيسى للحواريين كلكم تشكون في في هذه الليلة حجة واضحة على ما نطق به كتاب الله جل جلاله القران وتصديق لرسولنا محمد (ص) في أنه ما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وذلك لو كان عيسى (ع) صلب وقتل فلو كان الامر كذلك لم يكن قد وقع منهم شك فيه وإنما ألقى شبهه لهم على غيره ورفع عيسى (ع) واعتقدوا ان المصلوب عيسى كان ذلك شكا فيه بغير شبهة والحواريون لم يشكوا في الحال التي كانوا يعتقدونها فيه ولم يكن هناك ما يتعلق به قوله يشكون في اعتقادهم في أنه صلب أو قتل ولم يكن باطن الامر على ذلك ومن ذلك بمعناه ثم قال لهم اجلسوا هاهنا لأمضي اصلى هناك وانتهزوا معي، وجاء إلى تلاميذه فوجدهم نياما فقال (لبطرس) ما قدروا ان يسهروا معي ساعة اما الروح فمستبشرة واما الجسد فضعيف ومضى أيضا وصلى وجاء ووجدهم نياما فقال لهم كلامه الأول (ويهوذا) ما تعطوني وانا أسلمه إليكم فبذلوا له ثلاثين من الفضة، ومنه بلفظه وبينا هو يتكلم إذ جاء يهوذا أحد الاثني عشر ومعه جمع بسيوف وعصى من عند رؤساء الكهنة ومشايخ الشعب وقال الذي اقتله هو هو فأمسكوه ومنه بمعناه وبعض لفظه ثم ذكر دخولهم وامساكهم له وان بعض أصحاب عيسى (ع) أجذب سيفا وضرب به فأمره برد سيفه في غمده ومنه بلفظه وقال انظر انى لا أستطيع ان ادع إلى ربى فينتقم لي أكثر من اثنى عشر حرف من الملائكة ولكن يكمل الكتب لأنه هكذا ينبغي ان يكون وفى تلك الساعة قال يسوع للجميع كمثل اللص خرجتم إلي بسيوف وعصى لتأخذوني وفي كل يوم كنت عندكم في الهيكل جالسا ولم تمسكوني لكن هذا لتكمل كتب الأنبياء عند ذلك تركوه التلاميذ كلهم وهربوا، ومنه