بكاء ونوح وعويل كثير تبكى راحيل على بنيها ولا تود ان تعزى لفقدهم لأنهم ذهبوا فلما مات هبرروس ظهر ليوسف ملك الرب بمصر في المنام يقول قم خذ الصبي وأمه وارجع إلى ارض إسرائيل فان الذين كانوا يطلبون اثر الصبي قد ماتوا فقام واخذ الصبي وأمه إلى ارض إسرائيل فلما سمع ان ارشلاوش عوض ابنه هبرروس على تلك اليهودية خاف الانطلاق إلى هناك واعلم في المنام ان اذهب إلى ناحية الجبل فمضى وسكن ملزمة تدعى ناصرة ليتم ما قيل في النبوات انه يدعى ناصري وفي تلك الأيام جاء يوحنا المعمداني الذي تفسير يحيي ظهر تفكر في مزية يهودا ويقول توبوا فقد أزف اقتراب ملكوت السماوات لان هذا الذي قيل في شعياء النبي صوت صرخ في البرية أعدوا طرس الرب وسهلوا سبله وكان لباس يوحنا من وبر الإبل وعلى حقوته منطقة جلد وكان قوته الجراد وعسل البرية وكان يخرج من بئر أورشليم وكافة اليهودية وجميع مدن الأردن فيغمرهم في بئر الأردن معترفين بخطاياهم فلما رأى كثيرا من الفرس والزنادقة يأتوا إلى معمورته قال لهم يا أولاد الأفاعي من دلكم على القرب من الرجز يعني العذاب الأولى الان اعلموا ثمرة تستحقون التوبة ولا تفتخروا وتقولوا ان إبراهيم أبونا.
أقول لكم ان الله قادر ان يقيم ابنا لإبراهيم من هذه الشجرة هاهو الياس موضوع على أصول الشجر فأي شجرة لا تثمر صالحا تقطع ونلقى في النار انى أعمدكم للماء للتوبة والذي هو أقوى مني يأتي ولست استحق ان احمل حذاء يعدكم هو بروح القدس والنار.
فصل فيما نذكره من الوجهة الثانية في اخرها من القائمة السادسة من الكراس الأول عن عيسى (ع) باللفظ سمعتهم ما قال للأولين لا قرن وأنا أقول لكم ان من نظر إلى امرأة فاشتهاها فقد زنى بها في قلبه ان خانتك عينك اليمنى فاقلعها وألقها عنك لأنه خير تلك ان تهلك أحد أعضائك أو تلقى جسدك كله في نار جهنم وان شككتك يدك اليمنى فاقطعها وألقها