المدر قال لا قال فماذا تجعل لي قال اجعل لك أعنة الخيل تغزو عليها إذ ليس ذلك لي اليوم قم معي فأكلمك قال فقام معه رسول الله (ص) وأوصى لزيد بن قيس ان اضربه قال فدار زيد بن قيس خلف النبي (ص) فذهب ليخترط السيف فاخترط منه شبرا أو ذراعا فحبسه الله تعالى فلم يقدر على سله فجعل يومئ عامر إليه فلا يستطيع سله فقال رسول الله اللهم هذا عامر ابن الطفيل اعر الدين عن عامر ثلاثا ثم التفت ورأي زيدا وما يصنع بسيفه فقال اللهم اكفينهما ثم رجع وبدر بهما الناس فوليا هاربين قال وأرسل الله على زيد بن قيس صاعقة فأحرقته ورأي عامر بن الطفيل بيت سلوليه فنزل عليها فطعن في خنصره فجعل يقول يا عامر غدة كغدة البعير وتموت في سلوليه وكان يعتبر بعضهم بعضا بنزوله على سلول ذكرا كان أنثى قال فدعا عامر بفرسه فركبه ثم اجراه حتى مات على ظهره خارجا من منزلها فذلك قول الله عز وجل فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله في آيات الله وهو شديد المحال يقول العقاب فقتل عامر بن الطفيل بالطعنة وقتل زيد بالصاعقة.
فصل فيما نذكره من الجزء الثاني والعشرين من تفسير الكلبي من الوجهة الثانية من القائمة الثانية منه من تأويل جنات عدن بلفظه حدثنا محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال هي دار الرحمن خلقها وهي بطنان الجنة وبطنانها وسطها وهي الدرجة العليا والجنان حولها جنة الرحمن وفيها عين التسنيم وأهلها الصديقون والشهداء والصالحون ومن صلح من ابائهم ومن كان صالحا من اباء المسلمين وأزواجهم وذرياتهم دخلها والملائكة يدخلون عليهم من كل باب قال ابن عباس لهم خيمة من در مجوفة طولها فرسخ وعرضها فرسخ لها أربعة الف باب مصراع من ذهب يدخلون عليهم من كل باب ملائكة يقولون سلام عليكم على أمر الله فنعم عقبى الدار الجنة بأعمالكم التي عملتم في الدنيا.
فصل فيما نذكره من الجزء الثالث والعشرين من تفسير محمد بن السائب