ومن عصى الله فقد نسي الله وإن كثرت صلاته وصيامه وتلاوته للقرآن.
وقال صلى الله عليه وآله: من ترك معصية من مخافة الله عز وجل أرضاه الله يوم القيامة.
وقال صلى الله عليه وآله: إن كان الشؤم في شئ ففي اللسان (1).
وقال صلى الله عليه وآله: من اكتسب مالا " من غير حله كان راده إلى النار.
وقال صلى الله عليه وآله: أيضا ": قال الله عز وجل: من لم يبال من أي باب اكتسب الدينار والدرهم لم أبال يوم القيامة من أي أبواب النار أدخلته.
عن عمران بن يسار اليشكري، عن أبي حفص المدلجي، عن شريف بن ربيعة، عن قنبر مولى أمير المؤمنين عليه السلام قال: كنت عند أمير المؤمنين عليه السلام إذ دخل رجل فقال:
يا أمير المؤمنين أنا أشتهي بطيخا "، قال: فأمرني أمير المؤمنين عليه السلام بشراء بطيخ، فوجهت بدرهم فجاؤونا بثلاث بطيخات، فقطعت واحدة فإذا هو مر فقلت: مر يا أمير المؤمنين، فقال: إرم به من النار وإلى النار، قال: وقطعت الثاني فإذا هو حامض فقلت: حامض يا أمير المؤمنين، فقال: ارم به من النار وإلى النار، قال: فقطعت الثالث فإذا هو مدودة فقلت: مدودة يا أمير المؤمنين، فقال: ارم به من النار وإلى النار، قال ثم وجهت بدرهم آخر فجاؤونا بثلاث بطيخات فوثبت على قدمي فقلت: أعفني يا أمير المؤمنين عن قطعه - كأنه تأشم بقطعه - فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: اجلس يا قنبر فإنها مأمورة، فجلست فقطعت واحدة فإذا هو حلو. فقلت: حلو يا أمير المؤمنين، فقال كل وأطعمنا فأكلت ضلعا " وأطعمته ضلعا " وأطعمت الجليس ضلعا "، فالتفت إلي أمير المؤمنين عليه السلام فقال: يا قنبر إن الله تبارك وتعالى عرض ولايتنا على أهل السماوات وأهل الأرض من الجن والإنس والثمر وغير ذلك فما قبل منه ولايتنا طاب وطهر وعذب وما لم يقبل منه خبث وردى ونتن (2).
عن أبان بن تغلب الكندي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إن روح الإيمان واحدة خرجت من عند واحد وتتفرق في أبدان شتى فعليه ائتلفت وبه تحابت وستخرج من شتى