قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن التاسع، لأي شئ أمر الله الوقوف بعرفات بعد العصر؟
فقال النبي صلى الله عليه وآله: لأن بعد العصر ساعة عصى آدم صلوات الله عليه ربه فافترض الله على أمتي الوقوف والتضرع والدعاء، في أحب المواضع إلى الله وهو موضع عرفات وتكفل بالإجابة والساعة التي ينصرف وهي الساعة التي تلقى آدم صلوات الله عليه من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم.
قال: صدقت يا محمد، فما ثواب من قام بها ودعا وتضرع إليه؟
فقال النبي صلى الله عليه وآله: والذي بعثني بالحق بشيرا " ونذيرا " إن لله تبارك وتعالى في السماء سبعة أبواب: باب التوبة، وباب الرحمة، وباب التفضل، وباب الإحسان، وباب الجود، وباب الكرم، وباب العفو لا يجتمع أحد إلا يستأهل (1) من هذه الأبواب وأخذ من الله هذه الخصال فإن لله تبارك وتعالى مائة ألف ملك مع كل ملك مائة وعشرون ألف ملك ولله مائة رحمة ينزلها على أهل عرفات فإذا انصرفوا أشهد الله تلك الملائكة بعتق رقاب أهل عرفات فإذا انصرفوا أشهد الله تلك الملائكة بأنه أوجب لهم الجنة وينادي مناد انصرفوا مغفورا " لكم فقد أرضيتموني ورضيت لكم.
قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن العاشر تسعة خصال أعطاك الله من بين النبيين وأعطى أمتك من بين الأمم؟
فقال النبي صلى الله عليه وآله: فاتحة الكتاب، والأذان، والإقامة، والجماعة في مساجد المسلمين، ويوم الجمعة، والإجهار في ثلاث صلوات والرخصة لأمتي عند الأمراض والسفر والصلاة على الجنائز والشفاعة في أصحاب الكبائر من أمتي.
قال: صدقت يا محمد، فما ثواب من قرأ فاتحة الكتاب؟
فقال النبي صلى الله عليه وآله: من قرأ فاتحة الكتاب أعطاه الله من الأجر بعدد كل كتب أنزل من السماء قرأها وثوابها، وأما الأذان فيحشر مؤذن أمتي مع النبيين و الصديقين والشهداء، وأما الجماعة فإن صفوف أمتي كصفوف الملائكة في السماء الرابعة والركعة