يقهره الشح ولا يطمع فيما ليس له يخالط الناس فيعلم ويصمت ليسلم ويسئل ليفهم ويبحث ليعلم لا ينصت للخير ليفخر به ولا يتكلم ليتجبر على من سواه ان بغى عليه صبر حتى يكون الله الذي ينتقم له نفسه منه في عناء والناس منه في راحة أتعب نفسه لاخرته وأراح الناس من نفسه بعد من تباعد عنه بغض ونزاهة ودنو من دنى منه لين ورحمة فليس أعده بكبر ولا عظمة ولا دنوه لخديعة ولا خلابة بل يقتدى بمن كان قبله من أهل الخير فهو امام لمن خلفه من أهل البر قال فصعق همام صعقة كادت نفسه فيها فقال أمير المؤمنين عليه السلام إما والله لقد كنت لنا فها عليه وأمر به فجهز وصلى عليه وقال هكذا تصنع المواعظ البالغة بأهلها فقال قائل فما بالك أنت يا أمير المؤمنين فقال ويلك إن لكل أجلا لن يعدوه وسببا لا يجاوزه فمهلا لا تعد فإنه انما نفث هذا القول على لسانك الشيطان 312 / 92 ومن كلامه عليه السلام
(٣٠٥)