فإذا استقاموا بادروا إلى الله عز وجل بالاعمال الزكية لا يرضون لله بالقليل ولا يستكثرون له الجزيل فهم لأنفسهم متهمون ومن أعمالهم مشفقون ان زكى أحدهم خاف ما يقولون و يستغفر الله مما لا يعلمون وقال أنا أعلم بنفسي اللهم لا تؤاخذني بما يقولون واجعلني خيرا مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون فإنك علام الغيوب وساتر العيوب ومن علامة أحدهم إنك ترى له قوة في دين وحزما في لين وايمانا في يقين وحرصا على العلم وفهما في فقه وعلما في حلم وكسبا في رقق وشفقة في نفقة وقصدا في غنى وخشوعا في عبادة وتجملا في فاقة وصبرا في شدة ورجمة للمجهود واعطاء في حق ورفقا في كسب وطلبا للحلال ونشاطا في الهدى وتحرجا عن الطمع وبرءا في استقامة واغماضا عند شهوة لا يغره ثناء من جهله ولا يدع احصاء ما علمه مستبطيا لنفسه في العمل ويعمل الأعمال الصالحة وهو على
(٣٠٢)