دكا ومدت لأمر يراد بها مدا مدا واشتد المبادرون إلى الله شد شدا وتزاحفت الخلائق إلى المحشر زحفا زحفا ورد المجرمون على الأعقاب ردا ردا وجد الامر ويحك يا انسان جدا جدا و قربوا للحساب فردا فردا وجاء ربك والملك صفا صفا يسئلهم عمنا عملوا حرفا حرفا وجيئ بهم عراة الأبدان خشعا أبصارهم أمامهم الحساب ومن ورائهم جهنم يسمعون زفيرها ويرون سعيرها فلم يجدوا ناصرا ولا وليا يجيرهم من الذل فهم يعدون سراعا إلى مواقف الحشر يساقون سوقا فالسماوات مطويات بيمينه كطي السجل للكتب والعباد على الصراط وجلت قلوبهم يظنون أنهم لا يسلمون ولا يؤذن لهم فيتكلمون ولا يقبل منهم فيعتذرون قد ختم على أفواههم واستنطقت أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون يا لها من ساعة أشجى مواقعها من القلوب حتى ميز بين الفريقين فريق في الجنة وفريق في السعير
(٢٤٨)