لا يبليهما ما مرا به يستعد ان لمن بقى أن يصيباه ما أصابا من مضى واعلم انما أنت نظير اخوانك وأشباهك مثلك كمثل الجسد قد نزعت قوته فلم يبق الا حشاشة نفسه ينتظر الداعي فنعوذ بالله مما نعظ به ثم نقصر عنه 274 / 54 ومن خطبه عليه السلام المجلد الثالث من البحار باب علة خلق العباد وتكليفهم ص 87 نقل عن كتاب الاحتجاج قال وروى أنه اتصل بأمير المؤمنين عليه السلام ان قوما من أصحابه خاضوا في التعديل والتجوير فخرج حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال عليه السلام أيها الناس إن الله تبارك وتعالى لما خلق خلقه أراد أن يكونوا على آداب رفيعة واخلاق شريفة فعلم أنهم لم يكونوا كذلك الا بأن يعرفهم مالهم وما عليهم والتعريف لا يكون إلا بالامر و النهي والامر والنهي لا يجتمعان إلا بالوعد والوعيد والوعد لا يكون إلا بالترغيب والوعيد لا يكون إلا بالترهيب والترغيب لا يكون إلا بما تشتهيه أنفسهم وتلذه أعينهم والترهيب لا يكون الا بضد ذلك ثم خلقهم في داره واراهم طرفا من اللذات
(٢٤٢)