على الخرطوم قد أكلت ا لجامعة كفه والتحم الطوق بعنقه فلو رأيتهم يا أحنف ينحدرون في أوديتها ويصعدون جبالها و قد ألبسوا المقطعات من القطران وأقرنوا مع أحجارها وشياطينها فإذا استغاثوا من حريق شدت عليهم عقاربها وحياتها ولو رأيت مناديا ينادي وهو يقول يا أهل الجنة ونعيمها ويا أهل حلبها وحللها خلدوا فلا موت فعندها ينقطع رجائهم وتغلق الأبواب وتنقطع بهم الأسباب فكم من يومئذ من شيخ ينادي وا شيبتاه وكم من امرأة تنادى وا فضيحتاه هتكت عنهم الستور فكم يومئذ من مغموس بين أطباقها محبوس يا لك غمسة ألبستك بعد لباس الكتاب والماء المبرد على الجدران فاكل الطعام ألوانا بعد ألوان لباسا لم يدع لك شعرا ناعما الا بيضه ولا عينا كنت تبصر بها إلى حبيب الا فقأها هذا ما أعد الله للمجرمين وذلك ما أعد الله للمتقين 272 / 52 ومن كلامه عليه السلام
(٢٣٩)