المقداد وابن عبادة ومن معه من الأنصار قال كل من الأمة قال علي عليه السلام فكيف تحتج بحديث النبي وأمثال هؤلاء قد تخلفوا عنك وليس للأمة فيهم طعن ولا في صحبة الرسول لصحبته منهم تقصير قال ما علمت بتخلفهم الا بعد ابرام الامر وخفت ان قعدت عن الأمران يرجع الناس مرتدين عن الدين وكان ممارستهم إلى أن أجبتهم أهون مؤنة على الدين وابقاء له من ضرب الناس بعضهم بعضا فيرجعون كفارا وعلمت انك لست بدوني في الابقاء عليهم وعلى أديانهم فقال علي عليه السلام أجل ولكن أخبرني عن الذي يستحق هذا الامر بما يستحقه فقال أبو بكر بالنصيحة والوفاء ودفع المداهنة وحسن السيرة واظهار العدل والعلم بالكتاب والسنة وفصل الخطاب مع الزهد في الدنيا وقلة الرغبة فيها وانتصاف المظلوم من الظالم للقريب والبعيد ثم سكت فقال علي عليه السلام والسابقة والقرابة فقال أبو بكر والسابقة والقرابة فقال علي عليه السلام أنشدك بالله يا أبا بكر أفي نفسك تجد هذا الخصال فقال أبو بكر بل فيك يا أبا الحسن وقال فأنشدك بالله أنا المجيب لرسول الله صلى الله عليه وآله قبل ذكران المسلمين أم أنت قال بل أنت قال فأنشدك بالله أنا صاحب الاذان لأهل الموسم والجمع الأعظم للأمة بسورة براءة أم أنت قال بل أنت قال فأنشدك بالله أنا وقيت رسول الله بنفسي يوم الغار أم أنت قال بل أنت قال فأنشدك
(٢٠٢)