فأيهما أحق بمجلسه ومكانه الذي يسمى خاصة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال طلحة قد سمعنا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ففسر لنا كيف لا يصلح لأحد ان يبلغ عن رسول الله وقد قال لنا ولسائر الناس يبلغ الشاهد الغائب وقال بعرفة حين حج حجة الوداع رحم الله من سمع مقالتي فوعاها ثم ابلغها غيره فرب حامل فقه ولا فقه له ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاثة لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم اخلاص العمل لله والسمع والطاعة والمناصحة لولاة الامر ولزوم جماعتهم فان دعوتهم محيطة من ورائهم وقام في غير موطن فقال ليبلغ الشاهد الغائب فقال عليه السلام ان الذي قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم ويوم عرفة في حجة الوداع ويوم قبض في آخر خطبة خطبها حين قال انى قد تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما ان تمسكتم بهما كتاب الله وأهل بيتي فان اللطيف الخبير عهد إلى أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض كهاتين الإصبعين فان إحداهما قدام الأخرى فتمسكوا بهما لا تضلوا ولا تزلوا ولا تقدموهم ولا تختلفوا عنهم ولا تعلموهم فإنهم اعلم منكم وانما أمر العامة ان يبلغوا من لقوا من العامة بايجاب طاعة الأئمة من آل محمد وايجاب حقهم ولم يقل ذلك في شئ من الأشياء غير ذلك وانما أمر العامة ان يبلغوا العامة بحجة
(٣٤٠)