أولي به من نفسه فكيف أكون أولي بهم من أنفسهم وهم امراء على وحكام وقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنت منى بمنزلة هارون من موسى غير النبوة ولو كان مع النبوة غيرها لاستثناه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقوله انى تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وعترتي لا تتقدموهم ولا تتخلفوا عنهم ولا تعلموهم فإنهم اعلم منكم أفينبغي ان يكون الخليفة على الأمة الا اعلمهم بكتاب الله وسنة نبيه وقد قال الله أفمن يهدى إلى الحق أحق ان يتبع امن لا يهدى الا ان يهدى و قال وزاده بسطة في العلم والجسم وقال أو إثارة من علم وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما ولت أمة قط امرها رجلا وفيهم اعلم منه الا لم يزل امرهم يذهب سفالا حتى يرجعوا إلى ما تركوا يعنى الولاية فهي غير الامارة على الأمة والدليل على كذبهم و باطلهم وفجورهم انهم سلموا على بإمرة المؤمنين بأمر رسول الله
(٣٣٦)