جرت ندما لقد وريتم صدري غيظا وأفسدتم على امرى بالخذلان والعصيان حتى لقد قال قريش ان عليا رجل شجاع لكن لا علم له بالحرب لله هم هل كان فيهم أحد أطول لها مراسا منى وأشد له مقاساة لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين فها انا ذا لقد ذرفت على الستين ولكن لا أمر لمن لا يطاع أم والله لوددت ان ربى أخرجني من بين أظهر كم إلى رضوانه وان المنية لترصدني فما يمنع أشقاها ان يخضبها ونزل يده على رأسه ولحيته عهدا عهده إلى النبي الأمي وقد خاب من افترى ونجا من اتقى وصدق بالحسنى يا أهل الكوفة دعوتكم على جهاد هؤلاء القوم ليلا ونهارا وسرا واعلانا وقلت لكم اغزوهم قبل ان يغزوكم فإنه ما غزا قوم في عقر دارهم الا ذلوا فتواكلتم وتخاذلتم وثقل عليكم قولي و استصعب عليكم امرى واتخذتموه وراءكم ظهريا حتى شنت عليكم الغارات وظهرت فيكم الفواحش والمنكرات تمسيكم وتصبحكم كما فعل
(٣١٠)