كيف وهم الكلمة العليا والتسمية البيضاء والوحدانية الكبرى التي اعرض منها من أدبر وتولى وحجاب الله الأعظم الاعلى فأين الاختيار من هذا وأين العقول من هذا ومن ذا عرف أو وصف من وصف ظنوا ان ذلك في غير آل محمد كذبوا وزلت اقدامهم اتخذوا العجل ربا والشياطين حزبا يأكل ذلك بغضه لبيت الصفوة و دار العصمة وحسدا لمعدن الرسالة والحكمة وزين لهم الشيطان أعمالهم فتبا لهم وسحقا كيف اختاروا إماما جاهلا عابدا للأصنام جبانا يوم الزحام والامام يجب ان يكون عالما لا يجهل وشجاعا لا ينكل لا يعلو عليه حسب ولا يدانيه نسب فهو في الذروة من قريش والشرف من هاشم والبقية من إبراهيم والنهج من النبع الكريم والنفس من الرسول والرضي من الله والقول عن الله فهو شرف الاشراف والفرع من عبد مناف عالم بالسياسة قائم بالرياسة مفترض الطاعة إلى يوم القيمة أودع الله قلبه سره
(١٩٨)