الدواهي والحاكم والامر والناهي مهيمن الله على الخلائق و أمينه على الحقائق حجة الله على عباده ومحجته في ارضه وبلاده مطهر من الذنوب مبرء من العيوب مطلع على الغيوب ظاهره أمر لا يملك وباطنه غيب لا يدرك واحد دهره وخليفة الله في نهيه وأمره لا يوجد له مثيل ولا يقوم له بديل فمن ذا ينال معرفتنا أو يعرف درجتنا ويشهد كرامتنا أو يدرك منزلتا حارت الألباب والعقول وتاهت الافهام فيما أقول تصاغرت العظماء وتقاصرت العلماء وكلت الشعراء وخرست البلغاء ولكنت الخطباء وعجزت الفصحاء وتواضعت الأرض والسماء عن وصف شأن الأولياء وهل يعرف أو يوصف أو يعلم أو يفهم أو يدرك أو يملك من هو شعاع جلال الكبرياء وشرف الأرض و السماء جل مقام آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن وصف الواصفين ونعت الناعتين وان يقاس بهم أحد من العالمين
(١٩٧)