على اعقابكم وارتددتم ونقضتم الامر ونكثتم العهد ولم تضروا الله شيئا وقد امركم الله ان تردوا الامر إلى الله والى رسوله والى أولي الأمر منكم المستنبطين العلم فأقررتم بمن جحدتم وقد قال لكم أوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون ان أهل الكتاب والحكمة والايمان آل إبراهيم بينه الله لكم فحسدوا فأنزل الله عز وجل أم يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا فنحن آل إبراهيم فقد حسدنا كما حسد آباءنا وأول من حسد آدم عليه السلام الذي خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه واسجد له ملائكته وعلمه الأسماء واصطفاه على العالمين فحسده الشيطان فكان من الغاوين ثم حسد قابيل هابيل فقتله فكان من الخاسرين ونوح حسده قومه فقالوا ما هذا الا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون ويشرب مما تشربون
(١٣٩)