صلى الله عليه وآله وسلم يقول لي قبل وفاته مرارا بساعة ثلاثا يا أبا الحسن أد الأمانة إلى البر والفاجر فيما قل وجل في الخيط والمخيط يا كميل لا غزو الا مع امام عادل ونفل الا مع امام فاضل يا كميل أرأيت لو أن الله لم يظهر نبيا وكان في الأرض مؤمن تقى كان في دعائه إلى الله مخطئا حتى ينصبه الله عز وجل ويؤهله يا كميل الدين لله فلا تغترن بأقوال الأمة المخدوعة التي ضلت بعد ما اهتدت وأنكرت وجحدت بعد ما قبلت يا كميل الدين لله فلا يقبل الله تعالى من أحد القيام به الا رسولا أو نبيا أو وصيا يا كميل هو نبوة ورسالة وامامة وما بعد ذلك الا متولين ومتغلبين وضالين ومعتدين يا كميل ان النصارى لم تعطل الله تعالى ولا اليهود ولا جحدت موسى ولا عيسى ولكنهم زادوا ونقصوا وحرقوا وألحدوا فلعنوا ومقتوا ولم يتوبوا ولم يقبلوا يا كميل انما يتقبل الله من المتقين يا كميل ان أبانا آدم
(١٢٥)