الجزء السادس من تاريخ الطبري ص 62 خطبها حين اتاه هلاك محمد بن أبي بكر رضي الله عنه قال وحزن علي عليه السلام على محمد بن أبي بكر حتى رئي ذلك في وجهه وتبين فيه وقام في الناس خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم و قال: الا ان مصر قد افتتحها الفجرة أولو الجور والظلم الذين صدوا عن سبيل الله وبغوا الاسلام عوجا الا وان محمد بن أبي بكر قد استشهد رحمه الله فعند الله نحتسبه إما والله إن كان ما علمت لمن ينتظر القضاء ويعمل للجزاء ويبغض شكل الفاجر ويحب هدى المؤمن انى والله ما ألوم نفسي على التقصير وانى لمقاساة الحرب نجد خبير وانى لأقدم على الامر واعرف وجه الحزم وأقوم فيكم بالرأي المصيب فاستصرخكم معلنا وأناديكم نداء المستغيث معربا فلا تسمعون لي قولا ولا تطيعون لي أمرا حتى تصير بي الأمور إلى عواقب المساءة فأنتم القوم القوم لا يدرك بكم الثار ولا ينقض بكم الأوتار دعوتكم إلى غياث اخوانكم منذ بضع وخمسين ليلة فتجر جرتم جرجرة الجمل الأشدق وتثاقلتم إلى الأرض تثاقل من
(١١٤)